قصة قصيرة جدا
بقلم: محمد الشبة
رحيل الخلود
عجوز بقلب الشباب، بصلابة الفولاذ، بحنو الأم، تركتنا وسافرت نحو سماء الخلود. أخذت معها الحب والابتسامة، أو تركتهما معلقين وغائرين في الأعماق. لقد قاومت وتغلبت على رجال أقوياء، لزمن ليس باليسير. فقد حاولوا أن يأخذوا منها الأرض عنوة؛ إذ كانوا يودون اقتلاعها من الجذور. لكن كبرياءها رفض الخنوع والتخلي عن التراب. فقد اقتلعته منهم بشجاعة أسطورية، وحافظت عليه بكل بسالة وشموخ، لتتركه للأحفاد وترحل في صمت إلى العالم الأبدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.