منهجية السؤال الفلسفي

منهجية السؤال الإشكالي المفتوح

بقلم: محمد الشبة

 يتعين على التلميذ أثناء الاشتغال على السؤال المفتوح، المرور بلحظتين: لحظة المسودة ولحظة التحرير.

1-    لحظة المسودة:

لإنجازها نقترح اتباع الخطوات التالية:

- قراءة السؤال قراءة متأنية ومتفحصة.

- الوقوف عند أداة الاستفهام في السؤال ( هل ... ، إلى أي حد ... ، ما هو ... ، لماذا ... ، كيف ... ) لفهم مطلبه الأساسي.

- تحليل مفاهيم السؤال وتحديد العلاقات الموجودة بينها.

- انطلاقا من تحليلنا لمكونات السؤال، أداة استفهامه والمفاهيم والأفعال والكلمات المتضمنة فيه، يكون بإمكاننا أن نصوغ إشكاله من خلال تساؤلات واضحة ودقيقة.

- استحضار أمثلة واقعية، ومعارف متنوعة، وأطروحات فلسفية، من أجل الإجابة عن الإشكال المتضمن في السؤال، وترتيبها ترتيبا متدرجا ومنطقيا.

2-    لحظة التحرير:

لإنجازها نتبع الخطوات التالية:

- كتابة تمهيد له علاقة بموضوع السؤال، ويسمح بإعطاء تبريرات كافية لطرح الإشكال المتضمن فيه.

- طرح التساؤلات المكونة للإشكال الذي سبق لي أن صغته في المسودة.

- تحليل مفاهيم السؤال وتحديد العلاقات بينها، وكتابة الأفكار التي سبق لي أن دونتها في المسودة، مع مراعاة التسلسل المنطقي المطلوب.

- إغناء تلك الأفكار بمعلومات وأمثلة من واقعي المعيشي ورصيدي المعرفي.

- توظيف معارف وأطروحات فلسفية مناسبة للإجابة عن التساؤلات التي استخلصتها من تحليلي لمفاهيم السؤال والأفكار المتضمنة فيه. وهي أطروحات تقدم أجوبة مختلفة عن الإشكال المطروح. ويفترض أن تقدم تلك الأطروحات مشفوعة بالمنطق الحجاجي الذي يدعمها، كما ينتظر من التلميذ أن يجري حوارا عقليا في ما بينها، وأن يتخذ مسافة نقدية كافية من كل موقف فلسفي تم توظيفه في المناقشة.

- استخدام أمثلة ومعلومات مناسبة من أجل توضيح الأطروحات الفلسفية، أو تثمينها، أو نقدها..

- إنجاز خلاصة تركيبية تتضمن النتائج المتناسبة مع ما تم تداوله في لحظتي التحليل والمناقشة.

ويمكن للخلاصة أن تتضمن الإقرار بصعوبة الإشكال وتعدد الأطروحات الفلسفية التي تقاربه.

ويمكن أيضا الانتصار في الخلاصة لأطروحة بعينها، بشرط أن يكون التلميذ قد سبق أن قدم تبريرات كافية على ذلك في لحظة المناقشة.

كما يمكن تقديم موقف تركيبي يوفق بين الأطروحات المتعارضة التي تم تقديمها في لحظة المناقشة.

- طرح سؤال مفتوح لتبيان حدود ما انتهينا إليه، ولفتح آفاق التفكير في الإشكال الذي تمت معالجته.