قصة قصيرة جدا
بقلم: محمد الشبة
سؤال الموت
مع انبلاج خيوط فجر جديد، صرخت الأم صرخة
أسطورية، صرخة نابعة من عمق العمق.
لقد لفظ الزوج أنفاسه الأخيرة.. رحل رحلته
الأبدية إلى العالم الآخر.
استيقظ الأطفال مذعورين، لقد أرعبتهم الصرخة
المدوية المنبعثة من غرفة الزوجية.
أفزعهم بكاء الأم الجنوني.
الطفل الصغير علي هو الآخر يجهش بالبكاء، إنه
يبكي من أجل أن الآخرين يبكون.
وحتما إنه لا يدري ما سر هذا البكاء ؟!
يتوجه علي إلى أمه ويسألها: لماذا تبكين؟
لماذا يبكي إخوتي؟ لماذا لا يبكي أبي؟ هل هو نائم؟
لا تدري الأم بم تجيب طفلها، سوى أنها تحضنه
وعيناها تذرف بالدموع !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.