حلم الشاعر
بقلم: محمد
الشبة
لا نملك سوى
الحلم،
فدعونا نحلم.
بالشعر يمكن
تأثيث تفاصيل الزمن،
كلمات،
وخنق غطرسته
برموز سننها،
الطافح دوما
بالآهات.
. . .
لم يكن لأنسنة
التاريخ أن تكون
بدون كلماتك،
بدون صرخاتك
أيها المترنم
في الأعالي،
أيها القابض
بلوعاته
على نبض
القلوب.
...
لك أجمل المنى،
يوم كنت
للحقيقة عاشقا،
يوم كنت للأمل
ناسجا،
يوم جبت
الساحات
شامخ الهامة،
تبتسم لتلك
التي تشرئب لك
ممتنعة عن
الحضور،
تستميلك برغم
الأعاصير،
برغم حلكة
الطريق،
برغم كل
الأشجان
تزرع بذور غد
مشرق،
ترصع جبينك
بكل حرقة
أسئلتك
وجروح عذاباتك،
سعاداتك،
ولذات مغامرات
قلمك المقدام،
كفارس يتحدى
سحابات الأفق.
. . .
في البدء كانت
الكلمة،
يتنفس الكائن
اللغوي
من ترانيمها
وهج الروح،
وعنفوان
التجربة.
. . .
بالكلمة يؤثث
الشاعر
فضاء للممكن،
يرسم للغد
أشواقا
تزرع بذور
الأمل،
تلطف وعكات
السفر،
وتجعل بواعث
النفس
ترتسم خرائطا،
من خلال تضاريس
الكلمات.
. . .
إليك أيها
الشاعر،
أيها الثائر،
أيها المغرد،
أيها الحائك
لترانيم الروح،
نهدي أجمل
المتمنيات،
ونبعث خالص
المودات.
. . .
دمت للمهجة
طائرا مغردا،
وللأشجان
بلسما شافيا،
مبارك عيدك في
العالمين،
لشذو قصائدك
مشرئبة
القلوب،
متلهفة لنجوم
سماء
كلماتك
المنيرة لحلكة
ليل دربنا.
. . .
لست وحدك من يحترف الكلمة،
أيها الشاعر.
لكنك أكبر من يستطيع شحن الكلمات
بأشواق القلوب،
أنت من يعبر عن
تمردات الروح،
عن طموحاتها
المتوثبة
إلى عالم الممكن،
إلى مغامرة
الظفر
بأسرار الجمال،
بعيدا بعيدا
عن براثن الزمن
المتعفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.