الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

كتاب "مجزوءة الفاعلية والإبداع للأولى بكالوريا"

صدر لنا كتاب "مجزوءة الفاعلية والإبداع للسنة الأولى من سلك البكالوريا" عن منشورات دار الأمان بالرباط سنة 2013.
ويحتوي الكتاب على تحليل نصوص داخل الفصل الدراسي، وهي نصوص تتعلق بالمقررات الدراسية الفلسفية للسنة الأولى بكالوريا.





فهرس الكتاب:




الفهرس
تقديم..............................................................
تأطير عام لمجزوءة الفاعلية والإبداع.......................
تحليل نصوص من مفهوم التقنية...........................
- المحور الأول: ماهية التقنية................................
- المحور الثاني: التقنية والعلم...............................
- المحور الثالث: نتائج تطور التقنية........................
تحليل نصوص من مفهوم الشغل...............................
- المحور الأول: الشغل خاصية إنسانية........................
- المحور الثاني: تقسيم الشغل...................................
- المحور الثالث: الشغل بين الاستلاب والتحرر..............
تحليل نصوص من مفهوم التبادل..............................
- المحور الأول: ظاهرة التبادل.................................
- المحور الثاني: التبادل المادي.................................
- المحور الثالث: التبادل الرمزي..............................
تحليل نصوص من مفهوم الفن................................
- المحور الأول: ما هو الفن؟..................................
- المحور الثاني: الحكم الجمالي...............................
- المحور الثالث: الفن بين المحاكاة والإبداع...............


مقدمة الكتاب:

 

يتضمن هذا الكتاب تجارب فصلية في تدريس الفلسفة تتعلق بتحليل لمجموعة من النصوص الفلسفية التي تضمنتها مجزوءة الفاعلية والإبداع، للسنة الأولى من سلك البكالويا.
وتتكون هذه المجزوءة من أربعة مفاهيم هي: التقنية والشغل والتبادل والفن. وقد قمنا بتحليل نماذج من نصوص تتعلق بمحاور كل مفهوم على حدة. وقد كنا نختار النصوص المناسبة لمعالجة إشكال كل محور؛ فنختار أحيانا نصا من هذا المقرر (منار مثلا)، وأحيانا أخرى نصا من المقرر الآخر (مباهج أو رحاب). وقد كنا نقوم بذلك إيمانا منا بأن المقررات الدراسية هي كتب موجهة للتلاميذ، أما المدرس فعليه إنجاز الدرس باعتماد موارد ونصوص متنوعة، سواء كانت تنتمي إلى هذا المقرر أو ذاك، أو توجد في مصادر أخرى غير الكتب المدرسية.
وقد يلاحظ أن بعض المحاور تتضمن نصوصا عددها أكثر من محاور أخرى. وهذا ناتج عن أننا كنا أحيانا، وبصدد بعض المحاور، نحلل نصوصا غير تلك التي حللنا في السنة الماضية أو مع أقسام دراسية أخرى، أما بالنسبة لمحاور أخرى فكنا نعيد تحليل نفس النصوص التي حللناها من قبل. وهذا ما ينتج عنه زيادة في  في عدد النصوص الموجودة في محور ما مقارنة مع محور آخر. وعلى المدرس طبعا أن يختار النصوص التي يراها تنسجم أكثر مع طبيعة إشكال المحور، أو يستبدلها بنصوص أخرى مناسبة أكثر. ذلك أن هدفنا في هذا الكتاب ليس النصوص في حد ذاتها، وإنما الطرق والأساليب التي اعتمدناها في تحليلها.
وبين أن هذا العمل يندرج في سياق تبادل التجارب الفصلية بين مدرسي الفلسفة، بما من شأنه أن يخدم الدرس الفلسفي ويساهم في تطوير ممارساتنا الفصلية.
وقد كان منطلق العمل المقدم في هذا الكتاب هو مسرح الفصل الدراسي؛ حيث كنت أدون ما يكتب في دفاتر التلاميذ من معطيات تتعلق بتحليل النصوص، ثم قمت بتنظيمها وتنقيحها وتقديمها ضمن هذا الكتاب.
ونحن نتوقع أن يتفاعل مدرسو الفلسفة مع هذا العمل، وذلك بأجرأته وإعادة تطبيقه داخل حجراتهم الدراسية من أجل اختبار صلاحيته والوقوف عند بعض الصعوبات التي قد يطرحها، والعمل على تطويره وإغنائه انطلاقا مما قد توحيه لهم ممارساتهم الفصلية ذاتها.
ونحن نعتبر، في هذا السياق، أن أفضل نقد يمكن أن يقدم للنصوص التي تم تحليلها داخل هذا الكتاب، هو أن يقدم لنا صاحب هذا النقد نصوصا  يعمل على تحليلها بالطريقة التي يراها ناجعة، سواء تعلق الأمر بنفس النصوص المتضمنة في هذا الكتاب أو بنصوص أخرى مغايرة. ولكن بشرط أن يتعلق الأمر بنفس المستوى الدراسي.
وفائدة مثل هذا النقد هو أنه نقد "عملي"؛ يصحح هفوات تجربة فصلية بتجربة فصلية أخرى مماثلة لها ومغايرة في نفس الآن؛ فهي مماثلة لأنها تتعلق هي الأخرى بتحليل نصوص لمستوى الأولى بكالوريا بالتعليم الثانوي التأهيلي، وهي مغايرة لأنها تقدم طريقة أو مقاربة مختلفة لتحليل النصوص، قد تتشابه مع الطريقة التي اتبعناها في هذا الكتاب من بعض الجوانب وقد تختلف عنها في جوانب أخرى.
ولسنا في حاجة إلى التأكيد على أن مثل هذا النقد الذي ينبني على تقاسم التجارب الفصلية، من شأنه أن يفيد جميع الأطراف المتحاورة ويغني الساحة الديداكتيكية الفلسفية بالمغرب، والتي هي في حاجة إلى أبحاث وأعمال نابعة من تجربة الفصل الدراسي نفسه، حتى يكون بإمكاننا أن نتخذها كمنطلق لأي تنظير ديداكتيكي ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.