مستوى الأولى بكالوريا
فرض محروس في مادة الفلسفة
« إن أشياء الطبيعة لا توجد إلا
وجودا مباشرا وبكيفية واحدة، أما الإنسان فإن له، إذ هو روح، وجودا مزدوجا: فهو
يوجد من جهة مثل أشياء الطبيعة، ولكنه من جهة أخرى يوجد من أجل ذاته، يتأمل ذاته ويفكر فيها
(...) ويكتسب الإنسان هذا الوعي بالذات في صورتين: أولا في صورة نظرية لأن عليه أن
ينكفئ على ذاته من أجل أن يعي كافة ثنايا القلب البشري وميولاته، وبصفة عامة أن
يتأمل ذاته (...) ثانيا في صورة عملية لأن الإنسان يكون ذاته من أجل ذاته بواسطة
نشاطه العملي، لأنه مدفوع إلى أن يجد ذاته ويتعرف عليها فيما يعطاه مباشرة ويعرض عليه
من خارج. وهو يبلغ ذلك عن طريق تحويله للأشياء الخارجية التي يطبعها بطابع داخلته
...
إن الإنسان يسلك على هذا النحوـ بما هو ذات حرة ـ
من أجل أن ينزع عن العالم غرابته القاسية. وأن لا يلتذ بالأشياء
إلا لأنه يجد فيها الشكل الخارجي لحقيقته الواقعية. إن هذه الحاجة إلى
تغيير الأشياء الخارجية، هي مرسومة سلفا في الميولات الأولية للطفل الصغير؛ إنه
عندما يلقي بالحجارة في بركة ماء فيتملكه الإعجاب من الدوائر التي تتشكل على
صفحتها؛ إنما يعجب في الواقع بعمل إبداعي يحظى فيه بمشهد لنشاطه الخاص.»
إقرأ النص وأجب عن الأسئلة التالية:
1- استخرج أسلوب
المقارنة في النص، وبين وظيفته. (04ن)
2- بين الدلالة الفلسفية لمثال الطفل الصغير
وبركة الماء في آخر النص. (06ن)
3- استخرج
من النص شكلين من أشكال وعي الإنسان بذاته، واشرحهما. (06ن)
4- استنتج أطروحة
النص.
(04ن)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.