الامتحان الوطني في الفلسفة بالمغرب
مسلك الآداب
الدورة العادية والدورة الاستدراكية
سنة 2017
الامتحان الوطني الموحد
للبكالوريا
الدورة العادية 2017
مسلك الآداب
أكتب في أحد
المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
هل ينبغي للدولة، في ممارسة سلطتها، أن
تجمع بين الحق والعنف ؟
الموضوع الثاني:
« لا حاجة لنا إلى معيار آخر
لتمييز الحقيقة سوى الوضوح الذاتي الذي يطبعها.»
انطلاقا من اشتغالك على القولة، بين (بيني) ما
إذا كان الوضوح الذاتي معيارا كافيا للحقيقة.
الموضوع الثالث:
« ما أساس هوية
الشخص؟ نحن لن نهتم بالصفات الهامشية أو العابرة للشخص
التي قد يستعان بها، عادة، للتعرف على هوية الشخص في وقت معين، ولكننا سنهتم بكل
ما هو ثابت وضروري لإثبات تفرده، بحيث إذا انتزعت منه أي صفة من هذه الصفات فإنه
لن يظل هو هو...
إن أول إجابة تخطر بالبال عند مواجهة سؤال من هذا القبيل هي أننا نعرف
أنفسنا، كما نعرف الآخرين، اعتمادا على المظهر الجسماني الخارجي. فهذه وسيلة
التعرف على ما يقصد به هوية الشخص. فتبدو في نظرنا "هناء" مثلا فتاة ذات
شعر بني اللون، ولون جلدها باهت، وترتدي ملابس ناعمة... ولكن إذا افترضنا أن
"هناء" غيرت لون شعرها وصبغته باللون الأشقر، وتغير لون جلدها بعد تعرضه
للشمس، وراحت ترتدي أزياء أخرى، فإنها ستظل هي هي رغم كل ذلك...
توحي التأملات من هذا القبيل بأن هوية الشخص لا ترجع إلى أية مظاهر جسمية
على الإطلاق. فإذا تصادف أن فقد الشخص إحدى قدميه أو عينيه في حادث مريع، فإن هوية
هذا الشخص لن يعتريها أي نقص... فالتفرد يرجع إلى شيء داخلي أكثر منه إلى شيء
خارجي، أي أنه مسألة تمس العقل لا البدن، وبذلك فهو يعود إلى أسباب غير مادية وليس
إلى أسباب مادية. فالظاهر، إذن، أن فقدان الشخص للذاكرة أو لقدرته على التفكير قد
يتسبب في حدوث تبدل في الهوية على نحو لا يظهر في حالة فقدان عضو من أعضاء الجسم.
وبعبارة أخرى، فإن أي تغير عقلي كبير – بالمقارنة مع كل تغير جسمي كبير – يمكن
بسهولة إدراكه بوصفه تغيرا في الهوية.»
حلل (ي) النص وناقشه (يه)
* القولة:
لأنطوان أرنو وبيير نيكول
* مرجع النص:
بيرتون بورتر: الحياة الكريمة، ج2، ترجمة أحمد حمدي محمود، الهيئة المصرية العامة
للكتاب، 1993، ص ص 12-14 (بتصرف).
الامتحان الوطني الموحد
للبكالوريا
الدورة الاستدراكية 2017
مسلك الآداب
أكتب في أحد
المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
هل يصدر الواجب عن ضمير الفرد فقط ؟
الموضوع الثاني:
« يقتضي الاختلاف بين موضوع العلوم الإنسانية
وموضوع العلوم الطبيعية اختلافا بين مناهجها.»
بين (بيني) انطلاقا من اشتغالك على القولة،
طبيعة المنهج الملائم لدراسة الظواهر الإنسانية.
الموضوع الثالث:
« يقوم التاريخ
على دراسة الوثائق، وهي الآثار التي خلفتها أحداث الماضي. وتتميز الأحداث
التاريخية بكونها لا تدرك مباشرة بل وفقا لآثارها. فالمعرفة التاريخية هي بطبيعتها
معرفة غير مباشرة، لهذا ينبغي أن يختلف منهج علم التاريخ اختلافا أساسيا عن منهج
العلوم التي تعتمد الملاحظة المباشرة...
إننا لا نعرف
الأحداث التاريخية إلا بما بقي لنا عنها من آثار. صحيح أن المؤرخ يلاحظ الوثائق
مباشرة، لكنه ليس له بعد ذلك ما يلاحظه، بل ابتداء من هذه النقطة يسلك مسلك
الاستدلال محاولا أن يستنتج الأحداث من الآثار الباقية. فالوثيقة، في علم التاريخ،
هي نقطة الابتداء والحادثة الماضية هي نقطة الوصول. وبين نقطة الابتداء ونقطة
الوصول ينبغي المرور بسلسلة من الاستدلالات المرتبطة بعضها ببعض، فيها فرص الخطأ
عديدة، وأقل خطأ يمكن أن يفسد كل النتائج. ومن هنا يتبين أن المنهج التاريخي أدنى
مرتبة من منهج الملاحظة المباشرة. لكن ليس أمام المؤرخ اختيار، فهذا المنهج هو
وحده المتوفر للوصول إلى الحقائق التاريخية.»
حلل (ي) النص وناقشه (يه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.