فرض محروس في
مادة الفلسفة
مستوى السنة الأولى
من سلك البكالوريا
من إعداد الأستاذ محمد الشبة
النص:
"إن ما نسميه الرغبة هو ذلك التوتر الذي يحس به الإنسان في
أعماقه حينما يغيب عنه شيء ما كان من الممكن أن يمنحه اللذة. هذه الرغبة تزيد أو
تنقص، حسب حدة التوتر. وهنا لن يكون من غير المجدي أن نشير بشكل عابر إلى أن
التوتر هو الأساس الذي يثير النشاط الإنساني، كي لا نقول إنه المحرك الوحيد له.
ومهما تكن المنفعة التي نقترحها على الإنسان، وكان غياب تلك المنفعة لا
يترتب عنه أي إحساس بالانقباض أو الألم، وأن الذي يمكن أن يحرم منها يمكن أن يكون
مسرورا رغم عدم حصوله عليها، فإنه لن يخطر بباله أن يرغب فيها، بل إنه لن يبذل أي
جهد قصد الاستمتاع بها. فهو لن يشعر تجاه تلك المنفعة إلا باهتزاز خفيف فحسب، وهو
لفظ نوظفه كي نعبر به عن أدنى مراتب الرغبة، وما يقرب كثيرا من تلك الحالة التي
توجد عليها النفس بخصوص شيء لا تكترث به ولا ترغب فيه إطلاقا، أي عندما يكون
الانقباض الذي يسببه غياب شيء ما غير مهم وضعيف بحيث إنه لا يقود ذاك الذي حرم منه
إلا إلى تكوين بعض الأمنيات البسيطة دون أن يجهد نفسه للحصول عليها.
إن الرغبة تخمد أو تتباطأ أيضا، بناء على القول إن المنفعة المأمولة لا
يمكن الحصول عليها إلا شريطة أن يتبدد توتر النفس أو يقل".
(جون لوك)
الأسئلة:
1- انطلاقا من النص، عرف مفهوم التوتر وحدد علاقته بالرغبة. (06ن)
2- بأي معنى يمكن القول مع صاحب النص بأن التوتر هو المحرك الأساسي للنشاط
الإنساني؟ (06ن)
3- هل ما يحرك الرغبة لدى الإنسان في نظرك هو التوتر أم المنفعة؟ علل
جوابك. (08)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.