فرض محروس في
مادة الفلسفة
مستوى السنة الأولى
من سلك البكالوريا
من إعداد الأستاذ محمد الشبة
النص:
« ثمة قول مأثور ينصح الإنسان بألاّ يخدم سيدين في آن
واحد. و الأمر أدهى وأسوأ بكثير بالنسبة إلى الأنا المسكين إذ عليه أن يخدم ثلاثة
أسياد قساة، وهو يجهد نفسه للتوفيق بين مطالبهم. وهذه المطالب متناقضة دوما،
وكثيرا ما يبدو التوفيق بينها مستحيلا، فلا غرابة إذن أن يخفق الأنا غالبا في
مهمته. وهؤلاء المستبدون الثلاثة هم العالم الخارجي والأنا الأعلى والهو، وحين
نعاين ما يبذله الأنا من جهود ليعدل بين الثلاثة معا.. فهو مدعوّ إلى تمثيل مطالب
العالم الخارجي، غير أنه يحرص مع ذلك على أن يبقى خادما وفيّا للهو، وأن يقيم
وإياه على تفاهم ووفاق.. وكثيرا ما يرى نفسه مضطرا، وهو الذي يتولى تأمين الاتصال
بين الهو والواقع، إلى التستر على الأوامر اللاّشعورية الصادرة عن الهو بتبريرات
قبل شعورية وإلى التخفيف من حدة المجابهة بين الهو والواقع.. ومن جهة أخرى، فان
الأنا الأعلى القاسي ما يفتأ يراقبه ويرصد حركاته، ويفرض عليه قواعد معينة لسلوكه
غير مكترث بالصعاب التي يقيمها في وجهه الهو والعالم الخارجي. وإن اتفق أن عصى
الأنا أوامر الأنا الأعلى عاقبه هذا الأخير بما يفرضه عليه من مشاعر أليمة
بالدونية والذنب ».
(سيغموند فرويد)
الأسئلة:
1. عرف بالمفاهيم التالية حسب سياقها في النص:
الأنا، الهو، الأنا الأعلى، العالم الخارجي. (06ن)
2. بين، انطلاقا من النص، كيف أن سلوك الإنسان
يتأرجح بين الوعي واللاوعي. (07ن)
3. ما هي أهم الحجج التي قدمها فرويد لإثبات
فرضية اللاشعور؟ (07ن)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.