السبت، 21 يناير 2017

لحظة تحليل النص في الإنشاء الفلسفي

لحظة تحليل النص في الإنشاء الفلسفي
نموذج تطبيقي

الأستاذ محمد الشبة






النص:

« ينبغي أن نسأل: ما هو دور الغير في تحقق الوعي الفردي؟ إننا نخفق في النظر إلى أنفسنا ككليات؛ ولذا فإن الغير ضروري حتى ولو كان ذلك بصورة مؤقتة لاستكمال فهمنا لذواتنا، وهو أمر يستطيع الفرد أن يتوصل إليه جزئيا فقط بالاستناد إلى ذاته هو. أليست الرؤية التامة والكاملة للذات ممكنة عبر المرآة؟ أو كما هو الحال بالنسبة للرسام، أليست رؤية تامة تلك التي يحققها عبر رسمه صورة شخصية لنفسه؟ إن الجواب في كلتا الحالتين هو النفي.
إن الصورة التي أراها في المرآة هي بالضرورة غير مكتملة؛ ومع ذلك، وبمعنى من المعاني، فإنها توفر لنا نمطا أوليا من إدراك الذات، ولكن شخصا يحدق في يمنحني الشعور بأنني أشكل وحدة كلية.» 


                                               حلل النص وناقشه

(الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، الدورة الاستدراكية 2011، مسالك الشعب العلمية والتقنية والأصيلة.)
مرجع النص: تزفيتان تودوروف؛ ميخائيل باختين: المبدأ الحواري، ترجمة فخري صالح، مؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثانية، 1996، ص:176-177.


في دليل التصحيح:
هناك 3 عناصر:
- تحديد أطروحة النص وشرحها 02 ن
- تحديد مفاهيم النص وبيان العلاقات بينها 02 ن
- تحليل الحجاج المعتمد 01 ن


• العمل في المسودة:

المفاهيم الأساسية:

- الغير: هو الآخر من الناس، ذلك الأنا الذي ليس أنا...
- الوعي الفردي: هو كل ما يحمله الفرد كذات من أفكار ومشاعر..
- النظر إلى أنفسنا ككليات: أي معرفة ذواتنا بشكل كلي وتام ومن جميع الجوانب...
- فهمنا لذواتنا: معرفتنا بما يوجد بداخلنا من أفكار وأحاسيس..
- نمطا أوليا من إدراك الذات: أي معرفة الجانب الظاهري والجسدي من الإنسان
- وحدة كلية: أي أن الجانب الجسدي والروحي مترابطان ويشكلان ذاتا واحدة؛ فعندما يدركني الغير لا يدرك جسدي فقط بل يدرك أيضا مشاعري وأفكاري...
- الشخص: هو الذات العاقلة والمفكرة والواعية والحرة والمسؤولة. والشخص هو الغير هنا؛ أي ذلك الشخص الآخر الذي ينظر إلي ويحكم علي...


العلاقات بين المفاهيم:

- الغير↔الوعي الفردي: الغير شرط ضروري لتحقق الوعي الفردي؛ أي لا يمكن أن يحس الأنا بأحاسيس أو يفكر في قضايا معينة إلا إذا كان الغير سببا أو طرفا فيها...
- الفهم الكلي للذات ↔الغير: لا يمكن أن نفهمن أنفسنا بشكل كلي إلا بواسطة الغير. وهذا يعني أنه بدون الغير يكون فهمنا لذواتنا فهما جزئيا...
- إدراك الذات↔المرآة: لا تجعلني المرآة أدرك ذاتي سوى إدراكا جسديا وخارجيا وغير مكتمل
- الوحدة الكلية للذات↔ الشخص الآخر(الغير): لا يمكن أن أدرك ذاتي إدراكا كليا وأحس بوحدتها إلا بواسطة الغير كشخص آخر يجعلني أدرك جوانب في ذاتي لا أستطيع إدراكها لوحدي...


حجاج النص:

- الحجة الأولى: أسلوب الاستدلال العقلي؛ وجود الغير ضروري من أجل أن يفهم الأنا ذاته فهما كليا لأنه لا يستطيع أن يدرك ذاته لوحده إلا إدراكا جزئيا.
- الحجة الثانية: استخدام المثال المتعلق بالمرآة واللوحة الفنية؛ وذلك من أجل أن يبين أنهما لا يستطيعان أن يجعلان الشخص يدرك ذاته إدراكا تاما ماداما لا يقدمان له سوى الجانب الظاهري والخارجي...
- الحجة الثالثة: أسلوب الاستدراك(ومع ذلك...) لكي يبين على أن المرآة تمنحنا إدراكا أوليا للذات...
- الحجة الرابعة: أسلوب الاستدراك(ولكن..) لكي يوضح أن الغير هو وحده دون المرآة، أو غيرها من الأشياء، من يستطيع أن يجعلني أدرك ذاتي إدراكا كاملا..


أطروحة النص:


لا يمكن للأنا أن يحقق ذاته ويعيها ويعرفها بشكل كامل إلا بواسطة الغير. ومن هنا ضرورة وجود الغير بالنسبة لوعي الأنا بذاته وإدراكه الكلي لها.

إشكال النص:

هل يمكن أن أعرف كل الجوانب المتعلقة بذاتي بدون الحاجة إلى الغير؟ وما دور هذا الأخير في فهمي المتكامل لذاتي؟ وهل مرآة الغير فعلا مرآة شفافة؟ ألا يمكن للغير أن يكون أحيانا عائقا أمام معرفتي بذاتي وتحقيقي لها؟

أمثلة لتوضيح أطروحة النص وأفكاره:

- أمثلة لصفات أخلاقية: كالصدق والوفاء والأمانة...
- أمثلة لصفات نفسية: كالخجل أو الغضب أو الحب أو الكراهية..
- أمثلة لصفات عقلية: كالذكاء أو قوة الفكر أو الموهبة الفنية أو الأدبية...


* العمل في ورقة التحرير:

يرى صاحب النص أن الشخص لا يمكنه أن يحقق ذاته ويعيها ويعرفها بشكل كامل إلا بواسطة الأنا الآخر، ذلك الغير الذي هو الأنا الذي ليس أنا. وقد تساءل عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الغير في جعل الأنا قادرا على الوعي بذاته، وتحقيق معرفة كاملة بها. وأجاب عن ذلك من خلال التأكيد على أننا لا يمكن أن نفهم أنفسنا ونعرف طبيعة مشاعرنا وأفكارنا، بشكل تام ومن جميع الجوانب، إلا إذا اعتمدنا في ذلك على الغير. فارتكاز الذات على نفسها واعتمادها على إمكانياتها الذاتية، يجعلها لا تدرك ذاتها إلا بشكل جزئي؛ أي من خلال إدراك جوانب معينة وعدم الانتباه إلى جوانب أخرى. فلا يمكنني أن أدرك صفة عقلية تميزني كالذكاء مثلا، إلا إذا جعلني الغير أدركها حينما أتفوق عليه في مسابقة مخصصة لهذا الغرض، كما لا يمكنني أن أعرف أنني وفي أو أمين أو صادق إلا إذا اعترف لي بها الغير من خلال العلاقات التي أقيمها معه.
ولذلك فالغير، باعتباره وعيا آخرا يشبهني ولا يشبهني، هو الذي بإمكانه أن يمثل حسب صاحب النص تلك المرآة التي بإمكانها أن تجعلني أدرك الجوانب التي لا أعرفها عن نفسي، والتي لا يمكنني أن أعرفها لوحدي.
وقد تساءل الفيلسوف في نصه عن المرآة الزجاجية التي نرى فيها وجوهنا، كما تساءل عن اللوحة الفنية التي يرسم فيها الفنان صورة مطابقة إلى حد كبير للمظهر الخارجي لإنسان ما، وتساءل عن مدى قدرتهما على جعلنا نعرف أنفسنا بشكل كامل. وقد أجاب عن هذا التساؤل بالنفي؛ حيث أكد من خلال استثماره لهذا المثال أن المرآة المادية أو اللوحة الفنية لا تجعلني كذات أو كشخص أعرف سوى الجانب الظاهري أو الجسدي، أما الجانب الباطني أو الروحي فإن المرآة الزجاجية أو اللوحة لا تمكناني من التعرف عليه. وهكذا فالصورة التي أراها في المرآة هي صورة ناقصة، لأنها تقدم لي فقط جانبا واحدا هو الجانب الجسدي، لكي تظل مجرد معرفة أولية، أي سطحية وظاهرية وغير مكتملة.
وبالرغم من أن المرآة تقدم لي صورة أولية وظاهرية عن ذاتي، فإن صاحب النص يستدرك قائلا بأن الشخص الآخر الذي ينظر إلي بإمعان هو الذي بإمكانه أن يجعلني أدرك جوانب نفسية وفكرية وأخلاقية من ذاتي، لا تستطيع المرآة أو اللوحة أو أي شيء آخر أن يجعلني أدركها أو أحقق معرفة بها. وهذا ما يجعل وساطة الأشياء غير كافية بالنسبة للأنا لكي يدرك ذاته، بل هو يحتاج إلى وساطة بشرية تتمثل في الغير الذي يقف بينه وبين ذاته، ويجعل إدراكها والوعي بها أمرا ممكنا. 



                                    نموذج إنشاء متكامل للنص


- مقدمة ممكنة:

من العادات اليومية التي دأب عليها الأفراد في وقتنا المعاصر هي رؤية أنفسهم في المرآة. لكن يبدو أن هذه المرآة الزجاجية لا تجعلنا نتعرف سوى على هندامنا ومظهرنا الجسدي الخارجي. ولذلك يبدو أننا في أمس الحاجة إلى مرآة آدمية من أجل أن نتعرف على عالمنا الداخلي الذي هو مجموع المشاعر والأفكار التي توجد بذواتنا. لكن بقدر ما أن الغير يكون صادقا معي ويساعدني على معرفة ذاتي، فإنه بالمقابل قد يكذب علي ويقدم لي صورة خادعة عن نفسي. وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل: هل يمكن أن أعرف كل الجوانب المتعلقة بذاتي بدون الحاجة إلى الغير؟ وما دور هذا الأخير في فهمي المتكامل لذاتي؟ وهل مرآة الغير فعلا مرآة شفافة؟ ألا يمكن للغير أن يكون أحيانا عائقا أمام معرفتي بذاتي وتحقيقي لها؟


- تحليل ممكن: 

يرى صاحب النص أن الشخص لا يمكنه أن يحقق ذاته ويعيها ويعرفها بشكل كامل إلا بواسطة الأنا الآخر، ذلك الغير الذي هو الأنا الذي ليس أنا. وقد تساءل عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الغير في جعل الأنا قادرا على الوعي بذاته، وتحقيق معرفة كاملة بها. وأجاب عن ذلك من خلال التأكيد على أننا لا يمكن أن نفهم أنفسنا ونعرف طبيعة مشاعرنا وأفكارنا، بشكل تام ومن جميع الجوانب، إلا إذا اعتمدنا في ذلك على الغير. فارتكاز الذات على نفسها واعتمادها على إمكانياتها الذاتية، يجعلها لا تدرك ذاتها إلا بشكل جزئي؛ أي من خلال إدراك جوانب معينة وعدم الانتباه إلى جوانب أخرى. فلا يمكنني أن أدرك صفة عقلية تميزني كالذكاء مثلا، إلا إذا جعلني الغير أدركها حينما أتفوق عليه في مسابقة مخصصة لهذا الغرض، كما لا يمكنني أن أعرف أنني وفي أو أمين أو صادق إلا إذا اعترف لي بها الغير من خلال العلاقات التي أقيمها معه.
ولذلك فالغير، باعتباره وعيا آخرا يشبهني ولا يشبهني، هو الذي بإمكانه أن يمثل حسب صاحب النص تلك المرآة التي بإمكانها أن تجعلني أدرك الجوانب التي لا أعرفها عن نفسي، والتي لا يمكنني أن أعرفها لوحدي.
وقد تساءل الفيلسوف في نصه عن المرآة الزجاجية التي نرى فيها وجوهنا، كما تساءل عن اللوحة الفنية التي يرسم فيها الفنان صورة مطابقة إلى حد كبير للمظهر الخارجي لإنسان ما، وتساءل عن مدى قدرتهما على جعلنا نعرف أنفسنا بشكل كامل. وقد أجاب عن هذا التساؤل بالنفي؛ حيث أكد من خلال استثماره لهذا المثال أن المرآة المادية أو اللوحة الفنية لا تجعلني كذات أو كشخص أعرف سوى الجانب الظاهري أو الجسدي، أما الجانب الباطني أو الروحي فإن المرآة الزجاجية أو اللوحة لا تمكناني من التعرف عليه. وهكذا فالصورة التي أراها في المرآة هي صورة ناقصة، لأنها تقدم لي فقط جانبا واحدا هو الجانب الجسدي، لكي تظل مجرد معرفة أولية، أي سطحية وظاهرية وغير مكتملة.
وبالرغم من أن المرآة تقدم لي صورة أولية وظاهرية عن ذاتي، فإن صاحب النص يستدرك قائلا بأن الشخص الآخر الذي ينظر إلي بإمعان هو الذي بإمكانه أن يجعلني أدرك جوانب نفسية وفكرية وأخلاقية من ذاتي، لا تستطيع المرآة أو اللوحة أو أي شيء آخر أن يجعلني أدركها أو أحقق معرفة بها. وهذا ما يجعل وساطة الأشياء غير كافية بالنسبة للأنا لكي يدرك ذاته، بل هو يحتاج إلى وساطة بشرية تتمثل في الغير الذي يقف بينه وبين ذاته، ويجعل إدراكها والوعي بها أمرا ممكنا. 


- مناقشة ممكنة: 

لقد سعى النص في مجمله إلى التأكيد على ضرورة وجود الغير بالنسبة للأنا، لكي يعي ذاته ويحققها ويتعرف عليها بشكل كامل. ويبدو أن قيمة أطروحة النص تكمن في تأكيده على الدور الكبير الذي يلعبه الغير في جعلي أعي ذاتي وأعرفها من جوانب متعددة. وهكذا لا يمكنني، مثلا، أن أعرف مواهبي الفنية أو قدراتي العقلية أو حتى الجسدية، إلا إذا مكنني الغير من ذلك. فمسابقة في الشطرنج أخوضها مع الغير من شأنها أن تعرفني بذكائي إذا ما انتصرت فيها عليه، كما أن مباراة في الملاكمة قد تبرز لي قوتي الجسدية إذا ما هزمت فيها الغير المنافس لي. ونفس الشيء يمكن قوله في مباريات أو مسابقات فنية ورياضية وثقافية، إذ عن طريق الصراع الذي يجمعني مع الغير أستطيع أن أبرز المزايا والخصائص الإيجابية التي أتميز بها، كما قد أقف عند الخصائص السلبية وجوانب الضعف التي قد تظهر لي من خلال هذا الصراع مع الغير. وهذا ما أكده الفيلسوف هيجل حينما اعتبر أن وجود الغير ضروري من أجل أن يثبت الأنا ذاته ويحقق حريته. فالمخاطرة بالذات أثناء هذا الصراع هو ما قد يمكن أحد الطرفين من انتزاع اعتراف الغير به، لكي يصبح سيدا ويجعل الطرف الآخر عبدا تابعا له. فالغير إذن يعتبر بمثابة مرآة أتعرف فيها على ذاتي، ولذلك اعتبر سارتر أن الغير هو الوسيط الضروري بيني وبين نفسي. فالحيوانات وأشياء الطبيعة قد تجعلني ألبي فقط حاجاتي البيولوجية، فهي من منظور هيجل تغرقني في الحياة الطبيعية والعضوية. وللنجاة من هذا الغرق لا بد من التوجه نحو الغير، الذي هو وحده من سيمكنني من تحقيق رغباتي الإنسانية، العاطفية والفكرية والسياسية، وليس فقط الحاجات الغريزية والبيولوجية.
وإذا كان الإنسان كائنا اجتماعيا ويحتاج فعلا إلى الغير، فإن هذه الفكرة تظل صحيحة في عمومها. ولكن إذا نظرنا إلى الغير باعتباره يدل على مجموعة من الأفراد الذين يختلفون من حيث طبيعة علاقتهم العاطفية أو الاجتماعية معي، بحيث منهم الصديق والعدو، الطيب والخبيث، فإنه قد يحق لنا القول بأن بعض الأغيار على الأقل قد يمثلون عاملا سلبيا بالنسبة إلي، فهم قد يدمرون حياتي أو يهددونني في وجودي، عوض أن يساعدونني على تطوير قدراتي ومواهبي. وإذا كان سارتر يعتبر أن الغير وسيطا ضروريا بيني وبين ذاتي، فإن هذه الوساطة لا تكون صالحة في جميع الأحوال؛ إذ قد يمارس الغير علي شتى أنواع التضليل والكذب والخداع. فبدل أن يجعلني أعي ذاتي وأتعرف على حقيقة مشاعري وأفكاري وقدراتي، فإنه قد يكون مرآة منكسرة تقدم لي صورة ناقصة أو خادعة أو مشوهة عن ذاتي. ولهذا، فالأنا قد يفر مهرولا من عالم الغير نحو عزلته الخاصة، وقد يتأمل ذاته داخل عزلته هاته ويعرفها على نحو دقيق وبشكل هادئ، بعيدا عن كل جلبة أو ضوضاء يمكنها أن تحجب عنه حقيقة ذاته، أو تجعله يراها على نحو غير حقيقي. ولعل هذا ما جعل فيلسوفا كديكارت يعتبر أن الغير غير ضروري من أجل وعي الأنا بذاته. ففي عزلته الأنطلوجية وبعيدا عن الغير، تمكن ديكارت من الوعي بذاته ومعرفتها وإثبات وجودها. أما الغير فقد أثبته ديكارت عن طريق الاستدلال بالمماثلة، مما جعله يعتبر أن وجود الآخرين هو وجود تخميني وافتراضي، أو أنه وجود جائز ومحتمل. 


- خاتمة ممكنة: 

وهكذا يتبين أن وعي الأنا بذاته ومعرفته بها من الصعب أن يكون ممكنا بدون تواجده مع الغير وانفتاحه عليه. لكننا نرى أنه لا بد من الإقرار بأن هذه المعرفة تظل نسبية من جهة، كما يتعين الحذر من ذلك الغير الذي قد يقدم لي صورة خاطئة عن ذاتي، أو يمارس علي مختلف أشكال الكذب والخداع، أو يكون عاملا مهددا لي وعائقا يمنعني من معرفة ذاتي، ويمنعني من تطوير قدراتي ومواهبي. ولعل هذه الازدواجية التي يمثلها الغير بالنسبة إلي، تعود إلى طبيعة العلاقة الموجودة بيني وبينه. ومن هنا يحق لنا أن نتساءل: كيف ينبغي أن تكون علاقتي بالغير لكي يكون وسيطا ناجحا ومرآة صادقة، تمكنني فعلا من معرفة نفسي وتطوير إمكانياتي الذاتية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.