الأحد، 6 نوفمبر 2016

توجيهات منهجية لكتابة إنشاء فلسفي حول النص



توجيهات منهجية في الكتابة الإنشائية الفلسفية  
النص للتحليل والمناقشة

بقلم: محمد الشبة





على مستوى المقدمة:

- يتعين اجتناب التمهيدات الجاهزة والنمطية، لأن الموضوع الاختباري هو الذي يطالبنا بالتمهيد المناسب الذي يسمح بطرح الإشكال المتضمن فيه
- يتعين تضمن التمهيد للمفارقة التي تبرر الطرح الإشكالي.
- يتعين أن تكون هناك علاقة عضوية قوية ومنطقية بين التمهيد والطرح الإشكالي.
- علينا أن نستخرج التساؤلات الإشكالية من خلال استقرائنا لعناصر النص وجزئياته، وهو ما نقوم به في المسودة، ولا نسقطها عليه من خارجه؛ من الدرس مثلا، لأن إشكال النص قد لا يتطابق بشكل حرفي في معظم الأحيان مع الإشكالات الموجودة في الدرس.

على مستوى التحليل:

- علينا أن نحلل كل معطيات النص (مفاهيمه وجمله)، ولا نغفل أي واحد منها.
- يجب تجنب كتابة جمل النص كما هي حرفيا، بل يجب التعبير عن مضامينها بأسلوبنا الشخصي.
- من المفيد جدا أن نغني تحليلنا للنص وتوضيحنا لأفكاره بأمثلة من الواقع والحياة.
- نكون ملزمين أثناء التحليل بالاشتغال على مفاهيم النص؛ وذلك بالكشف عن دلالاتها وتحديد العلاقات الموجودة بينها، وتحديد وظائفها في النص...
- يتعين توخي السلاسة في الأفكار والتدرج في عرضها ...
- من غير المناسب لطبيعة التفكير الفلسفي أن نقدم الأساليب الحجاجية أثناء تحليل النص معزولة عن الأفكار المرتبطة بها، بل يتعين علينا أن نشير إلى وظيفة الأسلوب الحجاجي في النص؛ أي نذكر مضمونه والفكرة التي جاء لكي يؤكدها أو يوضحها أو ينفيها...

على مستوى المناقشة:

- بعد تحليل النص واستخلاص أطروحته الأساسية، يكون علينا بعدها أن نطرح تساؤلا أو تساؤلات من شأنها أن تكشف عن حدود أفكار النص، وتمهد لإمكانية مناقشتها وتطويرها.
- استدعاء مواقف الفلاسفة يكون بمناسبة مناقشتنا الشخصية لأفكار النص. ولذلك لا يجب أن نستحضر من الفلاسفة إلا ما يناقش فعلا الأفكار الموجودة في النص.
- يتعين علينا الارتباط بالنص أثناء المناقشة والرجوع إليه بشكل دائم، لمناقشة جزئياته وليس فقط أطروحته العامة.
- ومثلما أننا مطالبون بإجراء حوار بين الفلاسفة وصاحب النص، فكذلك نحن مطالبون بخلق حوار فيما بينهم أيضا.
- كما أن على التلميذ، أثناء لحظة المناقشة، أن يدخل في حوار ذاتي وشخصي مع الفلاسفة، ويعمل مثلا على التعليق على أفكارهم وإبداء ملاحظاته بشأنها، لكي يجسد التفكير الذاتي المطلوب في الكتابة الإنشائية الفلسفية.
- ويتمظهر التفكير الذاتي أيضا من خلال توظيف التلميذ لمعطيات وأمثلة من الواقع، تسمح له بمناقشة سواء صاحب النص أو الفلاسفة الذين تم استدعاؤهم في المناقشة.

على مستوى الخلاصة:

- الشرط الأساسي الذي يجب أن يتوفر في الخلاصة التركيبية، هو أن تأتي منسجمة مع ما قيل فعليا في لحظة المناقشة. ولذلك فهي تترجم النتائج المتوصل إليها، والتي سبق للتلميذ الدفاع عنها فيما قبل.
- من المفيد جدا أن نختم الموضوع الإنشائي بتساؤل (أو أكثر)، من شأنه أن يفتح التفكير في إشكال الموضوع على آفاق جديدة ورحبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.